هل ينبغي علينا تشجيع سلوك غسل اليدين في أوقات مختلفة خلال تفشي الأمراض المعدية؟
عادةً، نركز على الصعيد المجتمعي، على الحالات الحرجة الآتية لغسل اليدين:
قبل إعداد الطعام
قبل تناول الطعام أو إطعام الطفل
بعد استخدام المرحاض
بعد تنظيف مؤخرة طفل.
يلزم مواصلة تشجيع غسل اليدين في هذه الحالات الحرجة خلال تفشي الأمراض المعدية. رغم ذلك، يحتمل رغبتك في تشجيع غسل اليدين في أوقات إضافية، اعتمادًا على مسار انتقال المرض البؤري. على سبيل المثال، في حال الرغبة في وقف انتقال فيروس كوفيد-19، ينبغي عليك تشجيع سلوك غسل اليدين في الأوقات الآتية:
بعد الكحة أو العطس
عند دخول المنزل أو أي مبنى آخر أو الخروج منه
بعد التواصل الجسدي مع أي شخص خارج منزلك
بعد لمس الأسطح خارج المنزل (مثل مقابض الأبواب، الدرابزين، النقود، وما إلى ذلك)
بعد زيارة مكان عام شاملا وسائل النقل العام، والأسواق، وأماكن العبادة
قبل رعاية شخص مريض وخلال رعايته وبعد رعايته
يحتمل توفر أوقات إضافية أخرى تتصل ببيئتك. في حال استحالة غسل اليدين على الفور بعد التعرض لأي مما سبق (على سبيل المثال خلال وجودك في مكان عام)، يلزم توخي الحذر وتجنب لمس الوجه. كما يجب غسل اليدين مباشرة بعد العودة إلى المنزل.
المصدر: الشراكة العالمية لغسل اليدين
ما المدة اللازم استغراقها في غسل اليدين؟
يجب على الأفراد التركيز على عاملين وهما المدة والتكرار في غسل اليدين للمساعدة في منع انتشار الأمراض المعدية، مثل كوفيد-19
التكرار
تشير الدراسات إلى تلوث الأيدي بنفس مقدار تلوثها قبل غسلها بعد مرور ساعة واحدة على غسلها. لذلك، من الأهمية بمكان تشجيع الفئات السكانية على غسل أيديهم مرارًا رغم من احتمالية تباين التكرار المقترح بناءً على مسار انتقال المرض المعني. على سبيل المثال، عند النظر في جائحة كوفيد-19، نعلم إمكان انتقال سارس-كوف -2 عبر الأسطح، وعبر رذاذ التنفس. لذلك من الأهمية بمكان غسل اليدين في أوقات إضافية ومختلفة عما يوصى به عادة للسيطرة على أمراض الإسهال. تتوفر معلومات عن موعد وجوب غسل اليدين من هنا.
المدّة
تتباين التوصيات بشأن مدة غسل اليدين بناءً على توجيه الإرشاد للعامة أو للعاملين في مجال الرعاية الصحية. وليس من المستغرب أهمية غسل العاملون في مجال الرعاية الصحية والمرضى أو زوار المرافق الصحية لأيديهم بقدر أكبر من العناية والتكرار من العامة.
رغم ذلك، ثمة توصيات متباينة بشأن المدة اللازم استغراقها في غسل اليدين داخل المنزل أو في مقر العمل. على سبيل المثال، توصي منظمة الصحة العالمية باستغراق غسل اليدين (من ترطيب اليدين إلى تجفيفها) مدة تتراوح بين 40 و60 ثانية. كما توصي بتنظيف اليدين بفركهما بغسول اليدين المستند إلى الكحول لمدة تتراوح بين 20 و30 ثانية. وتوصي مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، من ناحية أخرى، بغسل اليدين لمدة 20 ثانية كحد أدنى.
في الواقع، نعلم استغراق معظم الناس مدة تقل عن 10 ثوان في غسل أيديهمٍ. نجمت هذه النتائج عن الدراسات المُجراه في البيئات ذات الدخل المرتفع حيث يتوفر الصابون والمياه الموزعة بالأنابيب بسهولة (الدراسة 1، الدراسة 2، الدراسة 3). لذلك، يحتمل انخفاضها كثيرًا في المناطق التي تعاني من ندرة المياه أو البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
تشير الدراسات المُجراه على العوامل المسببة للأمراض إلى نظافة الأيدي بطول مدة غسلها. رغم ذلك، سيبلغ هذا الإجراء مرحلة تناقص في المردود (إذ يتطلب بذل جهدا كبيرا لإزالة الحد الأدنى من العوامل الإضافية المسببة للأمراض بشكل نسبي). يوضح الجدول الوارد أدناه التقلص النموذجي للعوامل المسببة للأمراض الشائعة وفقًا لتفاوت مدة غسل اليدين. تشير الدلائل إلى فعالية غسل اليدين لمدة تتراوح بين 15 و30 ثانية في إزالة الجراثيم؛ وبالتالي، تنص معظم الإرشادات العالمية والقومية على ضرورة غسل اليدين لمدة 20 ثانية، بالإضافة إلى استغراق مدة تتراوح بين 20 و30 ثانية إضافية في تجفيفها.
المصدر: بلومفيلد، وآخرون (2007)
إجمالًا لما تقدم، من الأهمية بمكان تشجيع غسل اليدين مرارًا للحد من انتقال العوامل المسببة للأمراض. يحتمل تسبب التوصية بفترات طويلة من الترغية بالصابون في انخفاض اتسام السلوك بالعملية في المناطق التي تعاني من ندرة المياه أو الصابون، لذا، يلزم استهداف التوصية لمدة قابلة للتطبيق نظرًا إلى بيئتك. مما سيسهم، بالإضافة إلى غسل اليدين المتكرر، في منع انتشار الأمراض المعدية. حاول تجنب تعقيد الأمر عند التواصل بشأن غسل اليدين بعناية، نظرًا إلى احتمالية عدم استيعاب الأفراد لهذه المعلومات وتطبيقها، على النحو الموضح في هذه الدراسة المُجراه في بنغلاديش.
يرد أدناه دليل من منظمة الصحة العالمية بشأن غسل اليدين في مرافق الرعاية الصحية. رغم استهداف هذا الدليل للعاملين في مجال الرعاية الصحية، يوضح أساليب غسل اليدين المختلفة المستخدمة للتأكد من تغطية سطح اليد بالكامل خلال غسل اليدين.
المصدر: منظمة الصحة العالمية
هل تحظى بعض أنواع الصابون بفعالية أكثر من غيرها؟
لا يتسم الصابون المضاد للبكتيريا بفعالية أكبر في البيئات المجتمعية وفي ظل ظروف الاستخدام العادية (أي عند عدم غسل اليدين لمدة طويلة بعناية مثل التجارب المعملية). بسبب فعالية الصابون على الصعيد الميكروبيولوجي (اطلع على مصدرنا بشأن فعالية غسل اليدين بالصابون) ولاستغراقه بعض الوقت لتنشيط الخصائص المضادة للميكروبات، وتلاشى معظم العوامل المسببة للأمراض من اليدين بالفعل في خلال هذا الوقت. يُوصى باستخدام الصابون المضاد للميكروبات في مرافق الرعاية الصحية نظرا إلى أهمية التأكد من عدم تجمع العوامل المسببة للأمراض في الأحواض والمصارف بهذه البيئات.
يحتمل تسبب استخدام الصابون الأكثر لطفًا في زيادة استحسان غسل اليدين، وبالتالي سيُسهم في تنمية العادات الحسنة. ويُعد الصابون السائل، على وجه التحديد، أكثر استحسانًا في العديد من البيئات.
المصدر: مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة
هل فرك اليد بغسول اليدين المستند إلى الكحول أفضل من الصابون؟
يُعد غسل اليدين بالصابون الطريقة الأكثر شيوعًا والموصى بها لإزالة العوامل المسببة للأمراض من اليدين. نظرًا إلى فعالية الصابون في إزالة العوامل المسببة للأمراض والقضاء عليها، وانخفاض ثمن الصابون وإمكان تحمله. كما أنه لطيف على اليدين، وبالتالي لا يسبب استخدامه المتكرر تهيجًا. يُعد فرك اليد بغسول اليدين المستند إلى الكحول أمرًا فعالًا ضد العديد من البكتيريا والفيروسات،شاملا سارس-كوف-2. لكنه غير متوفر على نطاق واسع وأكثر تكلفة غالبًا. يوصى باللجوء إلى فرك اليدين بغسول اليدين المستند إلى الكحول كحلًا احتياطيًا عند تعذر غسل اليدين بالصابون أو عدم اتسامه بالعملية (على سبيل المثال في الأماكن الخارجية).
يلزم احتواء غسول اليدين المستند إلى الكحول على 60% كحول كحد أدنى لكي يتسم بالفعالية(تفقد الجانب الخلفي من زجاجة الغسول للإطلاع على المعلومات). قلما تسبب المنتجات الحديثة من غسول اليدين المستند إلى الكحول تهيجًا للجلد؛ لأحتويها عادة على منعمات للجلد لمنع جفافه. لهذا، لا يوصى بتشجيع استخدام الوصفات المنزلية لغسول اليدين المستند إلى الكحول. لمعرفة المزيد عن المخاطر المحتملة المتعلقة بمعقمات اليدين، اقرأ هذه المقالة من منظمة الصحة العالمية.
هل يجب التشجيع على غسل اليدين بالمياه المعالجة بالكلور؟
لا يعد استخدام المياه المعالجة بالكلور لغسل اليدين خلال معظم حالات تفشي الأمراض المعدية أمرًا ضروريًا، نظرا إلى فعالية الصابون والمياه في القضاء على العوامل المسببة للأمراض وإزالتها من اليدين. يُعد استخدام المياه المعالجة بالكلور قاتلًا للفيروسات. لكن يحتمل تسببه في تهيج الجلد أو العين، لذلك، في ظل جائحة كوفيد-19، توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام الصابون والمياه أو معقم اليدين المستند إلى الكحول نظرًا إلى لطفهما على الجلد. رغم ذلك، في حال عدم توفر الحل الأخير أو تعذره، يمكن استخدام المياه المعالجة بالكلور كتدبير مؤقت.
في بعض البيئات، مثل البيئات المتأثرة مؤخرًا بتفشي مرض الإيبولا، يحتمل توفر سابقة لغسل اليدين بالكلور لمكافحة انتشار المرض. في هذه البيئات، يفضل التشجيع على استخدام المياه المعالجة بالكلور في مرافق غسل اليدين العامة (فقط في حال ثبوت صعوبة تشجيع غسل اليدين بالصابون). يُمكن اعتبار المياه المعالجة بالكلور بديلًا في الأماكن المفتقرة إلى إمدادات الصابون. لا يجب تشجيع استخدام المياه المعالجة بالكلور بصفتها خيارا لغسل اليدين في المنزل. قد يعد الكلور مادة كيميائية خطيرة. لذلك، من الأهمية بمكان تخزينه والتعامل معه بحذر.
في حال تحضير المياه المعالجة بالكلور لغسل اليدين، يجب استخدام محلول بتركيز 0.05%. اتبع تعليمات مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها على النحو الموضح أدناه.
ملخص التوصيات:
يتسم غسل اليدين بالمياه المعالجة بالكلور بتركيز (0.05%) بفعالية ضد العديد من العوامل المسببة للأمراض شاملا سارس-كوف-2. لكنه ليس ضروريًا.
يجب تشجيع غسل اليدين بالصابون أو جل اليدين المستند إلى الكحول.
هل يحتمل نشر قطعة صابون للعوامل المسببة للأمراض؟
في بداية جائحة كوفيد-19، انتشر القلق بشأن الأسطح الملوثة بالفيروس. لذلك، عُد القلق بشأن احتمالية تمثيل الصابون مصدرًا للعدوى المحتملة أمرا معقولا. يُعد انتقال البكتيريا والفيروسات عبر قطعة الصابون خلال غسل اليدين أمرًا حقيقيًا. أثبتتبعض الدراساتاحتواء غالبية قطع الصابون على متوسط 2-5 كائنات دقيقة في أي وقت. ومما يُثير الدهشة أثبتت الدراسات، عند استخدام قطع الصابون الملوثة هذه، عدم حمل الأيدي لأي آثر للعوامل المسببة للأمراض بعد استخدام قطع الصابون المُشار إليها ونظافتها بنفس مقدار نظافتها مقارنة باستخدام قطعة صابون جديدة تمامًا. تشير الدراسات المُشار إليها إلى أنعدام خطر الإصابة بالعدوى من مشاركة نفس قطعة الصابون. يحتمل تسبب فعالية الصابون على المستوى المجهري (اطلع على هذا المصدر بشأن فعالية الصابون) في ذلك.
كيف يمكن تشجيع غسل اليدين عند ندرة الصابون؟
قلما يشح الصابون لدى الأشخاص، بل تمنح أولوية استخدام الصابون الذي لديهم لمهام أخرى، مثل الاستحمام، أو الغسيل، أو غسل الصحون. في هذه الحالة، حاول ممارسة أنشطة تعيد قوة الصابون إلى الأذهان. كذلك، ذكّر الأفراد في منطقتك بإمكان استخدام أي نوع من الصابون لغسل اليدين (اطلع على «هل تتمتع بعض أنواع الصابون بفعالية أكثر من غيرها؟») شاملا الصابون منخفض الثمن المستخدم للغسيل غالبًا. كما يمكنك توصية الأفراد بتحضير المياه الممزوجة بالصابون (اطلع على «هل يمكن استخدام المياه الممزوجة بالصابون؟). في حال عملك في منطقة يتعذر على أفرادها تحمل تكلفة الصابون أو يشح الصابون بها، يفضل استخدام الرماد بدلا من الاقتصار على غسل اليدين بدون صابون (اطلع على «هل يُمكن استخدام الرماد لغسل اليدين؟»).
صورة لمرفق عام لغسل اليدين في تنزانيا، حيث صنعوا موزّع مسحوق الغسيل باستخدام زجاجة. المصدر: تويتر
هل يُمكن استخدام المياه الممزوجة بصابون لغسل اليدين؟
لقد ثبت إزالة المياه الممزوجة بصابون للعوامل المسببة للأمراض بفعالية من اليدين ويُعد بديلًا مقبولًا وبأسعار معقولة للصابون الصلب أو السائل. يُمكن استخدام المياه الممزوجة بالصابون في المنازل عند شح الصابون، وقد يُعد حلًا عمليًا لتشجيع استخدام الصابون في مرافق غسل اليدين العامة على وجه الخصوص. نظرا إلى انزعاج الأفراد غالبا عند مشاركة الصابون في الأماكن العامة. لذا، يلاقي الصابون السائل أو المياه الممزوجة بالصابون استحسانا أكبر. رغم ذلك، قد يلزم تعيين شخص لإعادة تعبئة المياه الممزوج بالصابون بانتظام، في حال استخدامه في البيئات المُشار إليها.
يمكن تجهيز المياه الممزوجة بالصابون عبر تخفيف مسحوق صابون الغسيل أو الصابون السائل. لكن يجب الحرص على عدم تخفيف الصابون أكثر من اللازم لدرجة تؤثر على فعاليته. في حال اختيار تخفيف الصابون، فتأكد من اتسامه بالرغوية الكافية لكي يتمكن من تكوين رغوة كثيفة خلال ثوانٍ نظرا إلى أهميته لإزالة الصابون بفعاليه من اليدين (اطلع على هذا المصدر بشأن فعالية غسل اليدين بالصابون).
يرد أدناه مثال تصويري لكيفية مزج المياه بمسحوق الغسيل وكيفية إنشاء موزعات.
ما بدائل الصابون المتاحة وهل تُعد مجدية؟
يحتمل صعوبة غسل اليدين بانتظام في بعض البيئات التي يندر بها الصابون أو يتوفر بشكل غير منتظم أو لا تُمنح أولوية استخدامه لنظافة اليدين. غالبًا، يشعر الممارسون لهذا السلوك، في هذه البيئات، بالفضول حول جدوى بدائل الصابون.
ثمة فجوة بحثية عالمية حول فعالية بدائل الصابون ضد الفيروسات ذات الغلاف الفيروسي. أثبتت مراجعة المنشورات العلمية لعام 2020 قلة الأدلة المشيرة إلى أرجحية إزالة بدائل الصابون لسارس-كوف-2 الفيروس المسبب لكوفيد-19 أو تعطيله بفعالية.
نظرًا إلى نقص الأدلة حول معظم بدائل الصابون المُشار إليها، لا ينبغي تشجيع استخدام معظمها خلال تفشي كوفيد-19 أو عامة؛ من أجل الحد من انتقال أمراض الجهاز التنفسي أو الإسهال الأخرى. لدى العديد من بدائل الصابون المُشار إليها آثار ضارة تحتاج إلى إجراء أبحاث إضافية لفهم تأثيرها.
يرد أدناه تلخيص للأدلة على منتجات غسل اليدين البديلة الممكن الحث على استخدامها خلال تفشي كوفيد-19:
الرماد - يُعد الرماد البديل الأكثر استخدامًا للصابون، وبينما تتوفر أدلة ضعيفة تاريخيًا على فعالية الرماد ضد سارس-كوف-2، قدمت دراسة غير منشورة أجريت في أواخر عام 2022 أدلة جديدة واعدة. هدفت الدراسة إلى «قياس مقدار الانخفاض في الفيروسات الناتجة عن غسل اليدين بالرماد أو الرمل مقارنة بغسل اليدين بالمياه والصابون لمدة 20 ثانية» وأثبتت أنه في الظروف المعملية، فعالية مزج الرماد والرمل بالمياه في القضاء على خامل بديل لسارس-كوف-2. يرجح فعالية الرماد لأنه مادة كاشطة ويخلق محلولًا قلويًا يحتمل تعطيله للفيروسات. توصي منظمة الصحة العالمية واليونيسيف باستخدام الرماد كملاذ أخير في حالات عدم توفر الصابون. لمزيد من المعلومات عن استخدام الرماد، اطلع على هذا المصدر.
المياه المعالجة بالكلور - استخدام المياه المعالجة بالكلور يقضي على الفيروسات. لكن يحتمل تسببه في تهيج الجلد أو العين. توصي منظمة الصحة العالمية حاليًا باستخدام محاليل الكلور فقط في حالات الطوارئ المؤقتة، حتى يتوفر الصابون والمياه أو غسول اليدين المستند إلى الكحول. يجب استخدام المياه المعالج بالكلور في أماكن الرعاية الصحية في حال شح الصابون أو غسول اليدين المستند إلى الكحول. يجب تخزين الكلور في صورته الصلبة أو بتركيزات عالية والتعامل معه بحذر. في حال تحضير المياه المعالجة بالكلور لغسل اليدين، يجب استخدام محلول بتركيز 0.05%. لمزيد من المعلومات عن هذا اطلع على هذا المصدر.
يرد أدناه تلخيص للأدلة على طرق استخدام منتجات غسل اليدين البديلة التي لا ينبغي تشجيع استخدامها خلال جائحة كوفيد-19 نظرًا إلى قلة الأدلة على فعاليتها أو انعدامها:
الرمل أو التربة: ثمة أدلة مختلطة حول فعالية الرمل، أو التربة، أو الطين في تنظيف اليدين. يُعتقد أن استخدام الرمل أو التربة أو الطين يزيل الميكروبات من اليدين عبر الاحتكاك الميكانيكي. أثبتت إحدى الدراسات المُجراه في بنغلاديش فعالية استخدام الطين لتنظيف اليدين عن غسل اليدين بالمياه فقط. إضافة إلى ذلك، أثبتت الدراسة غير المنشورة المُسلط الضوء عليها في القسم السابق عن الرماد، تمتع الرمل بنفس فعالية غسل اليدين بالصابون لمدة 20 ثانية في ظل الظروف المعملية. رغم ذلك ثمة مخاطر لاستخدام هذه البدائل. على سبيل المثال، يحتمل احتواء التربة على ملوثات أو عوامل مسببة للأمراض أو طفيليات أخرى (مثل الديدان الطفيلية المنقولة عبر التربة التي تسبب عدوى الديدان المعوية) الممكن انتقالها من اليدين وابتلاعها بعد ذلك. يحتمل تسبب استخدام التربة أو الطين في كشط للجلد مما يسبب الانزعاج أو عدم استحسان استخدامه.
مياه البحر: أشارت بعض الدراسات إلى تمكن مياه البحر، نظريًا، من فصل الملوثات عن الأسطح والأيدي عبر إذابة الدهون والزيوت أو تجفيفها. رغم ذلك، لم تُجرى دراسات عن فعالية استخدام مياه البحر فقط لتنظيف اليدين. يصعب استخدام مياه البحر مع الصابون العادي نظرًا إلى منع الملح لرغوة الصابون عادة. على غرار الرمل والتربة، تُعد مياه البحر نفسها ملوثة بالكائنات الحية الدقيقة المسببة للأمراض وغير المسببة للأمراض من مصادر مختلفة شاملة الكيمياويات الزراعية، والفضلات البشرية والحيوانية. كذلك، يُحتمل ترك مياه البحر رواسب على اليدين، مما يجعلها تبدو غير نظيفة.
المياه المالحة: لا تتوفر المياه المالحة على نطاق واسع خارج أماكن المستشفيات أو المعامل ويجب منح الأولوية لاستخدامها في هذه الأماكن. لدينا أدلة على إمكان تمتع المحلول الملحي بنفس فعالية الصابون أو أكبر في تنظيف الجروح ومنع العدوى مرة أخرى. رغم ذلك، لا تتوفر دراسات توثق فعالية المياه المالحة في إزالة العوامل المسببة للأمراض من اليدين أو ضد سارس-كوف-2.
الخل: لم تُجر دراسات عن استخدام الخل لتنظيف اليدين. استُخدم الخل بصفته عامل تنظيف منزلي لعدة قرون. رغم ذلك، يُعد أقل فعالية من معظم منتجات التنظيف التجارية ولا يُعد مادة مطهرة ضد الفيروسات. تستبعد فعاليته في إزالة العوامل المسببة للأمراض من الأيدي (شاملا سارس-كوف-2). ونظرًا إلى حمضية الخل، يحتمل تسببه في تهيج الجلد.
عصير الليمون - صدرت في بعض البلدان عناوين إخبارية حول استخدام عصير الليمون كبديل للصابون. تتوفر أدلة قليلة تدعم استخدام عصير الليمون لغسل اليدين. رغم ذلك، أثبتتبعض الدراسات احتمالية فعالية عصير الليمون في القضاء على بعض العوامل المسببة للأمراض. تستبعد فعالية عصير الليمون ضد سارس-كوف-2 نظرا إلى استقرار العامل المسبب للأمراض عند مستويات حموضة (مستويات الأس الهيدروجيني) تتراوح بين 3 و10. نظرًا إلى تراوح الأس الهيدروجيني لعصير الليمون بين 2 و3، يستبعد تمتعه بحمضية كافية لتدمير الغشاء الخارجي للفيروس.
توصي منظمة الصحة العالمية باستخدام المنتجات الآتية عند تشجيع نظافة اليدين وتسرد هذه المنتجات بناءً على فعاليتها: المياه، والصابون، أو غسول اليدين المستند إلى الكحول، والرماد في حالة عدم توفر الصابون وغسل اليدين بالمياه فقط كملاذ أخير. قد يُعد غسل اليدين بالمياه المعالجة بالكلور بديلًا مناسبًا وفعالًا في بعض البيئات. في حال العمل في بيئة منخفضة الموارد، يُرجى الاطلاع على هذه المقالة حول كيفية تشجيع غسل اليدين في حال ندرة الصابون.
المصدر: منظمة الصحة العالمية في الفلبين
هل يمكن استخدام الرماد لغسل اليدين؟
غالبًا، يُشجع استخدام الرماد كبديل لغسل اليدين بالصابون، في البيئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط. توصي إرشادات اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية بإمكان استخدام الرماد لتنظيف اليدين في حال عدم توفر الصابون. يجب اعتبار هذا خيارًا ثانويًا، فبينما تشير إحدى الدراسات غير المنشورة إلى الفعالية المماثلة للرماد / الرمل في القضاء على سارس-كوف-2 في الظروف المعملية، توجد قاعدة أدلة أكبر تشير إلى فعالية الصابون والمياه في القضاء على سارس-كوف-2 وإزالته على وجه الخصوص.
في حالة اقتضاء الحاجة للتوصية بالرماد مع الأسر، تأكد من استخدامهم للرماد الأبيض المستخرج من النار فور تبريده. لتمتع الرماد الأبيض بتعقيم بالغ نظرًا إلى تسخينه عند أعلى درجة حرارة. يحتمل تسبب المواد الكيميائية التي يتضمنها الرماد في تلف الجلد بناء على المواد المحترقة.
انتبه إلى أن غسل اليدين بالرماد ليس أمرًا لطيفًا جدًا ولا يخلف الأيدي بملمس ورائحة لطيفة مثل الصابون، وعلى هذا النحو، يُمكن للتشجيع على الرماد في واقع الأمر أن يُثبط الأفراد عن ممارسة غسل اليدين. وعلى النقيض من ذلك، قد يعد غسل اليدين بالرماد عرفًا في بعض البيئات ومفضلا عن غسل اليدين بالصابون. رغم ذلك، نوصي بتذكير الأفراد بإمكان استخدام أي نوع من الصابون لغسل اليدين. لمزيد من المعلومات، اطلع على قسمنا «هل تتمتع بعض أنواع الصابون بفعالية عن غيرها؟».
ملخص التوصيات:
ثمة أدلة قليلة على فعالية الرماد في إزالة سارس-كوف-2 أو القضاء عليه، باستثناء دراسة حديثة.
إن الأدلة على فعالية الرماد ضعيفة عامة.
ذكر الأشخاص بفعالية أي نوع من أنواع الصابون في غسل اليدين، في البيئات التي يندر الصابون بها.
يجب الحث على غسل اليدين بالرماد لأرجحية فعاليته عن غسل اليدين بالمياه فقط، في حال عدم توفر خيارات أخرى.
كيف يمكن الحث على غسل اليدين في المناطق التي تعاني من ندرة المياه؟
عادةً، يمنح الناس الأولوية لاستخدام المياه في أغراض أخرى غير غسل اليدين عند شح المياه- مثل الشرب، والاستحمام، والغسيل، وغسل الصحون. في البيئات المُشار إليها، يحتمل شطف الأفراد لأيديهم بالمياه بدلًا من استخدام الصابون؛ نظرًا إلى تطلب استخدام الصابون لزيادة كمية المياه اللازمة. تتمثل المهمة السلوكية الرئيسية في المناطق التي تعاني من ندرة المياه في تصحيح وضع غسل اليدين بالصابون باعتباره أكثر أهمية من المهام المنزلية الأخرى في هذا الوقت.
يحتمل استهلاك غسل اليدين للكثير من المياه. لكن يمكن غسل اليدين بكمية صغيرة نسبيًا من المياه. بلل اليدين أولًا، ثم استخدم الصابون. في حال استخدام المياه المنقولة بالأنابيب من الصنبور، احرص على غلق الصنبور خلال ترغية يديك. اشطف يديك حتى تزيل كل الصابون بوضوح. يعيد الأفراد استخدام مياه غسل اليدين لسقي الزهور في بعض البلدان. كما يُمكن تصميم أنشطة لتوضيح استهلاك غسل اليدين بالصابون لكمية مياه أقل من المتوقع عبر مقارنته بمهمة أخرى تُمارس بانتظام في المنزل مثل إعداد الشاي أو القهوة.
كذلك، تتوفر بعض الأساليب الإضافية البسيطة لغسل اليدين التي تقلل من تدفق المياه مما يُمكن غسل اليدين بأقل كمية من المياه. تشمل الأساليب المُشار إليهاسبا تاب وصنبور أوكسفام لغسل اليدين و القطارة على النحو الموضح بالصور من اليسار إلى اليمين. كما ثبت استهلاك العبوة البسيطة المُصممة على شكل دلو ومزودة بصنبور لكمية أقل من المياه مقارنة بالصب من الإبريق.
سبا تاب - المصدر: هندسة من أجل التغيير
صنبور أوكسفام لغسل اليدين - المصدر: أوكسفام
دروب - المصدر: ألتاديفا
بل، تتوفر طرق بسيطة يمكن ممارستها شخصيًا للحد من تدفق المياه. يتمثل أحد الأمثلة على هذه الطرق في استخدام جركن ومسمار على النحو الموضح في الصور الواردة أدناه.
المصدر: مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة
المصدر: مدرسة لندن لحفظ الصحة وطب المناطق الحارة
أطلقت أوكسفام وشركة دنستر هاوس المحدودة، في عام 2021، مجموعة أدوات غسل اليدين الجديدة لحالات الطوارئ، بعد تجربتها على اللاجئين في أوغندا وتنزانيا. إن محطة غسل اليدين (انظر الصورة الواردة أدناه) ميسورة التكلفة، وقابلة للنقل والتعديل، وتتضمن مجموعة أحواض ومرايا.
المصدر: إلرا
هل يمكن استخدام المياه الرمادية أو غير النظيفة لغسل اليدين؟
نعم، لا يلزم نظافة المياه المستخدمة في غسل اليدين مثل مياه الشرب. أثبتت الدراسات نظافة اليدين في حال غسلها بالصابون ومياه شديدة التلوث نسبيًا. مما يوضح مدى فعالية الصابون في إزالة العوامل المسببة للأمراض من اليدين (لمزيد من المعلومات، اطلع على «مصدرنا حول كيفية إزالة غسل اليدين بالصابون للعوامل المسببة للأمراض»). لذلك، في حال ندرة المياه بمقر عملك، فقد تتمكن، على سبيل المثال، من إقناع الأفراد بالاحتفاظ بالمياه التي يستخدمونها لغسيل الملابس وتخزينها لاستخدامها في غسل اليدين. رغم ذلك، من الأهمية بمكان الإحاطة علما بأنه في العديد من الأماكن، لا يُعد إعادة استخدام المياه بهذه الطريقة أمرًا مقبولًا ثقافيًا، خاصة في حال امتزاج المياه بالصابون.
كيف ينبغي تجفيف اليدين؟
يلعب تجفيف اليدين دورًا هامًا في نظافة الأيدي والوقاية من تلوثها. يُمكن استخدام المناديل الورقية أو مجففات الهواء الكهربائية في البيئات ذات الدخل المرتفع؛ لتجفيف اليدين بفعالية. رغم ذلك، لا تتوفر هذه البدائل أو تنعدم جدواها في العديد من البيئات ذات الدخل المنخفض والمتوسط. لذلك ،يُوصى بنفض اليدين لتجفيفهما غالبًا. ومع ذلك، في حال استئناف الأنشطة اليومية بعد غسل اليدين، قد يمثل ذلك مشكلة، لأن الأيدي المبللة تميل إلى التقاط المزيد من العوامل المسببة للأمراض من الأسطح التي تلمسها. تتمثل البشرى في إثبات دراسة مُجراه فيزيمبابوي فعالية تجفيف اليدين باستخدام المناشف النظيفة أو الملابس المتسخة في إزالة أي بكتيريا متبقية على اليدين عن تجفيفهما بالهواء فقط (نفض اليدين لتجفيفهما).
ملاحظة المحرر
كتبه: سيان وايت، عائشة تشوغ
راجعه: كاتي جرينلاند، عمار فوزي، آرين بالوماريس، إيمي بيكرينج، ماكس فريدريش، مارلين وولف، جوليا روزنباوم،
آخر تحديث: 10.09.2020