جميع المجموعات
تقرير موجز: تغيير سلوك النظافة عبر البنية التحتية
تقرير موجز: تغيير سلوك النظافة عبر البنية التحتية
Alexandra Czerniewska avatar
بقلم: Alexandra Czerniewska
تم إجراء هذا التحديث منذ أكثر من أسبوع

اعتبارًا من عام 2022، يفتقر نحو 2.3 مليار شخص إلى مرافق غسل اليدين بالمياه والصابون على الصعيد العالمي. خلال تفشي الأمراض المعدية، توزع منظمات التصدي لها مرافق غسل اليدين البسيطة جدًا لتمثل الأولوية في ضمان أقصى قدر من التوافر في الأماكن العامة (مثل الأسواق ومراكز السفر) والمنازل والمدارس والمراكز الصحية. ورغم تلبية مرافق غسل اليدين البسيطة هذه الاحتياجات على المدى القصير، لا تعد متينة بدرجة كافية لتدوم طويلاً أو مُصممة بهدف تغيير السلوك على المدى الطويل. يوفر هذا المقال استعراضًا عامًا لكيفية تصميم البنية التحتية لغسل اليدين وتحسينها وصيانتها لتؤدي إلى تغييرات أكثر استدامة في النظافة

كيف يُمكن لمرافق غسل اليدين تغيير السلوك؟

يستحيل غسل اليدين بدون المرافق الأساسية - المتمثلة في توفر المياه والصابون ودلو / إبريق عامة كحد أدنى. ليس من المستغرب أن يُعد الوصول إلى مرفق غسل اليدين المُستحسن والمريح المتوفر به المياه والصابون أحد أهم العوامل في تحديد سلوك غسل اليدين. تساهم مرافق غسل اليدين في تغيير السلوك عبر:

  • سلوك الإشارات - قد تعد مرافق غسل اليدين بمثابة تذكير مرئي أو «إشارات» لغسل اليدين. لهذا، يحظى إنشاء مرافق غسل اليدين حيث يلزم غسل اليدين بأهمية بالغة - على سبيل المثال بجوار مناطق سوق المواد الغذائية، خارج المرحاض، بجوار مناطق إعداد الطعام، عند مدخل مدرسة، أو متجر، أو مطعم، أو مركز التوزيع أو عند العودة إلى المنزل. على سبيل المثال، في دراسة الحالة هذه المُجراة في بنغلاديش، شُيدت مراكز غسل اليدين العامة في المواقع الرئيسية، مثل الأسواق وخارج المساجد خلال جائحة كوفيد-19، وفي هذا المثال من شرق إفريقيا، شُيدت مراكز غسل اليدين عند المنافذ الحدودية.

  • تيسير غسل اليدين - تيسر مرافق غسل اليدين ذات الموقع الملائم وسهلة الاستخدام الحفاظ على النظافة في الأوقات العصيبة، مقارنة بالطرق الأساسية مثل الدلو أو الكوب. ويرجع ذلك بشكل جزئي إلى توفير هذه المرافق لجميع المكونات الرئيسية مثل الصابون والمياه وجاهزيتها للاستخدام في مكان واحد دون الحاجة إلى حملها خلال الاغتسال. كما تساعد مرافق غسل اليدين في ترشيد استخدام المياه إذ تتحكم عادةً في كمية المياه المستخدمة.

  • إضفاء المتعة على غسل اليدين - يرجح ممارسة الأفراد لسلوكيات تمنح مكافآت فورية. يرجع السبب في ذلك إلى إضفاء غسل اليدين لملمس ورائحة لطيفين على اليدين أو الشعور بالمتعة عند استخدام المرفق أو تقديمه لفائدة أخرى، مثل وجود مرآة. تحظى هذه المكافآت الفورية بقوة عن الفوائد الصحية المحتملة طويلة / متوسطة المدى (ولكن غير مضمونة) التي يركز عليها تشجيع النظافة الشخصية في كثير من الأحيان.

  • المساعدة في تشكيل العادات - فور بدء الأفراد في غسل اليدين (لأنه أمر مريح وسهل وممتع)، يُساعد المرفق الجيد في تحول غسل اليدين إلى سلوك تلقائي أو معتاد عبر توفير مكان للأفراد لتكرار مجموعة من التصرفات مرارًا وتكرارًا. رغم ذلك، يلزم مراعاة انقطاع الإفراد عن ممارسة هذه العادات بسهولة في حال عدم إصلاح الأجزاء المكسورة من المرفق بسرعة، أو في حال عدم توفير الصابون بانتظام، أو في حال نُقل مرفق غسل اليدين.

ما العوامل الواجب مراعاتها عند اختيار البنية التحتية لغسل اليدين؟

تتوفر عدة عوامل يجب مراعاتها عند اختيار مرافق غسل اليدين أو تصميمها للوقاية من كوفيد-19 وتوابعه. يحتمل عدم توفر تصميما مثاليًا. رغم ذلك، تساعد المعايير الواردة أدناه في اتخاذ القرارات بشأن نوع مرفق غسل اليدين الأفضل في بيئتك.

  • الجاذبية- ما التصميمات التي تجذب المستخدمون؟ أي تصميم من هذه التصميمات سيمثل المكافآت الفورية التي تساعد في تغيير السلوكيات؟ فكر في استخدام الألوان الزاهية والديكورات لجعل المرفق مميزًا، أو استخدم طرق أخرى لجعل المرافق مُستحسنة، مثل إضافة المرايا.

  • سهولة الاستخدام والانتفاع- ما التصميمات القابلة للاستخدام من جانب الأطفال، أو المسنين أو الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، أو الفئات الأخرى؟ هل يلزم تباين التصميمات وفقًا لتباين المستخدمين؟ هل تشعر النساء والفتيات بالأمان والراحة عند استخدام مرفق عام مع مراعاة أعرافهن الاجتماعية والثقافية؟ أعدت منظمة ووتر آيد ومركز هندسة المياه وتطويرها إجراءات التحقق من السلامة والانتفاع لضمان تطبيق وجهة نظر المستخدمين الذين تتُجاهل متطلباتهم في التصميم القياسي غالبًا.

  • سهولة وضع رسائل غسل اليدين - أين يُمكن تثبيت ملصقات أو لاصقات أو لوحة إعلانية بجوار مركز غسل اليدين أو بجواره؟ هل ستظل رسائل النظافة دون تغيير أم ستخضع للتغيير كل بضعة أيام / أسابيع لجذب انتباه الأفراد؟ في هذه الحالة، هل تمتلك الموارد - التوظيف والميزانية والأساليب الإبداعية لتغييرها- تذكر إضفاء الإلهام والمتعة على رسائل غسل اليدين ؟

  • توافر المياه - هل سيوصل مرفقك بإمدادات المياه المنقولة بالأنابيب أم يتطلب خزان مياه؟ هل المياه شحيحة في منطقتك؟ راعي أساليب غسل اليدين التي تقلل من تدفق المياه مما يُمكنك من غسل اليدين بأقل كمية من المياه.

  • منتجات تنظيف اليدين - هل مرفق غسل اليدين مُصمم لاستخدام الصابون السائل، أو قطعة الصابون، أو المياه الممزوجة بالصابون، أو الرماد؟ ما التصميمات التي ستتيح الاحتفاظ بالصابون أو منتجات التنظيف الأخرى في مرفق غسل اليدين؟ غالبًا، يقلق الأشخاص بشأن سرقة الصابون ومنتجات التنظيف الأخرى أو إساءة استخدامهما. لكن يصعب تشكيل عادات في حال عدم الاحتفاظ بهذه المنتجات في المرفق طوال الوقت.

  • الصرف - كيف ستُجمع المياه الرمادية من مرفق غسل اليدين والتخلص منها، في حال عدم توفر الأنابيب أو الصرف؟ فلا يرغب أحد في الوقوف في بركة من المياه بينما يغسل يديه.

  • تجفيف الأيدي - كيف سيجفف الأفراد أيديهم؟ في حال توفير مواد التجفيف، أين سيُتخلص منها؟

  • الموقع - ما أفضل مكان لمرفق غسل اليدين لتيسير الوصول إليه، وملائمته للاستخدام، وتمثيله لإشارة أو تذكير بغسل اليدين؟ هل يحتمل تمثيل مرافق غسل اليدين لموقع لتغيير سلوك الأفراد أو تعديل طريقة تفكيرهم في النظافة؟ قد تؤدي إضافة «الوكزات» المرئية البسيطة أو الرسائل البسيطة إلى زيادة سلوكيات النظافة وتشجيع المعايير الجديدة.

  • قابلية النقل - من الناحية المثالية، يلزم بقاء مرافق غسل اليدين في نفس المكان كل يوم لتيسير عادات غسل اليدين. لكن إذا استدعت الحاجة نقلها (على سبيل المثال، إحضارها إلى الداخل ليلًا، أو تحريكها طوال اليوم لتقع تحت الظل)، فما مدى سهولة ذلك ومن سيتولى نقلها؟

  • الأمن - هل موقع مرفق غسل اليدين يُعرضه لخطر السرقة؟ هل يمكن إزالة أجزاء معينة من المرفق (مثل الصنابير) مما يؤدي إلى تعطل المرفق؟ هل يمكن اتخاذ تدابير للحد من خطر السرقة؟

  • التباعد - كم عدد المستخدمين المتوقع استخدامهم لكل مرفق لغسل اليدين على حدة؟ هل يلزم مراعاة موضع المرافق (أو الصنابير) لتمكين التباعد الجسدي خلال غسل اليدين؟ قد تشجع العلامات الموجودة على الأرض على التباعد الجسدي خلال الانتظار لاستخدام المرفق، في حال أرجحية اصطفاف الأفراد بجوار المرفق.

  • التصورات - هل يلزم مراعاة أي تصور محلي آخر؟ فعلى سبيل المثال، قد يشعر بعض الأشخاص بالقلق من لمس المرفق. لهذا، يُمكن تشغيل بعض تصميمات المرافق بالقدم، أو أسفل الذراع، أو الكوع، أو باستخدام المستشعرات. تتغلب فوائد غسل اليدين على مخاطر إعادة التلوث. رغم ذلك، تحظى التصورات بأهمية بالغة لتغيير السلوك.

عادةً، يشار إلى الاعتبارات الآتية بصفتها إجراءات التشغيل والصيانة، لكننا نفيد بأهمية مراعاة هذه الاعتبارات في التصميم أو في اختيار مرفق غسل اليدين:

  • المواد الاستهلاكية - كيف يمكن ضمان تجديد الصابون والمياه بانتظام؟ من سيدفع رسوم المياه أو تكاليف الصابون؟

  • التنظيف - ما مدى سهولة الحفاظ على نظافة مرفق غسل اليدين؟ ما المنتجات المطلوبة وكيف ستُتقاسم مسؤوليات التنظيف بين مالكي المرافق أو المستخدمين؟

  • المتانة - ما التصميمات التي ستستمر في العمل في ظل ظروف الاستخدام العادية أو المرتفعة؟ هل المواد عُرضة للفساد بالتعرض للأشعة فوق البنفسجية، أو هل تسبب بعض أنواع الصابون صدأ المعادن؟ هل أجزاء المرفق مؤمنة لمنع الأشخاص من تفكيك أجزاءها، مما سيؤدي إلى عطلها؟

  • الإصلاحات - من سيتولى إصلاح أجزاء المرفق أو استبدالها في حال كسرها، أو وقوع تسريب في المرفق؟ سييسر استخدام مواد المرفق وأجزائه المتوفرة محليًا الإصلاحات عند الاقتضاء

  • التكلفة - ما تكلفة المرافق وهل تقدم قيمة جيدة مقابل المال لمنظمات التصدي وأفراد المجتمع؟ من الأهمية بمكان التركيز على التكاليف طوال عمر المرفق: التكلفة الابتدائية، وتكلفة المواد الاستهلاكية، والتنظيف، والإصلاحات.

  • قابلية التوسع - ما التصميمات الأسهل في الإنتاج بالحجم والسرعة اللازمين؟

  • الخدمات اللوجستية - هل يُمكن نقل مرافق غسل اليدين بسهولة وبنائها في المواقع التي تحتاج إليها بالمعدات المتوفرة؟

ما التكنولوجيا المتوفرة؟

تتوفر العديد من مرافق وأساليب غسل اليدين التي يمكن المفاضلة فيما بينها. فتتضمن أبسط التصميمات الصنبور يدوي الصنع أو دلو / علبة بسيطة مع مسمار يُستخدم لإحداث ثقب. إن هذه المنتجات ميسورة التكلفة ويسهل انتجاها بسرعة وملائمة للاستخدام المنزلي. رغم ذلك، تُعد سهلة الكسر، ويستعصى استخدامها على بعض الأشخاص أو يبغضون مظهرها. في حال أختيار تقنيات منخفضة التكلفة مثل الصنابير يدوية الصنع، يلزم التخطيط لتجديد المياه والصابون وإجراء الإصلاحات بانتظام.

تتوفر العديد من الأدلة للمساعدة في اختيار مرافق غسل اليدين المناسبة وصيانتها. يرد أدناه بعض التوصيات:

صورة ة محطة لغسل الأيدي بسيطة واقتصادية، مصنوعة من مواد متوفرة بشكل شائع ولا تعتمد على إمدادات المياه عبر الأنابيب. المصدر: الهندسة من أجل التغيير

صورة لعجل غسل اليدين في بنغلاديش. المصدر: منظمة ووتر آيد

صورة لعجل غسل اليدين في بنغلاديش. المصدر: منظمة ووتر آيد

فيديو توضيحي لمحطة غسل اليدين بدون تلامس في كوكس بازار، بنغلاديش.

المصدر: أوكسفام

كيف يُمكن للمنظمات العمل مع المجتمعات المحلية لتصميم مرافق غسل اليدين أو اختيارها والتشجيع على استخدامها؟

يلزم مشاركة مستخدمين مرافق غسل اليدين في مراحل متعددة من المشروع، شاملا المشاركة في تصميم/اختيار المرافق وبنائها وصيانتها. في بعض البيئات، قد يتوفر بالفعل ابتكارات محلية يمكن استخدامها كنقطة انطلاق لتصاميم جديدة.

قد يؤدي استخدام الأساليب التشاركية في اختيار الأساليب الحالية أو تخصيصها أو تصميم شيء جديد من البداية إلى إحداث فرق كبير في القبول والوصول والاستدامة. يرد أدناه طريقتان يُمكنك اتباعهما، لكن يمكن اتسامها بالبساطة مثل سؤال الأشخاص عن تفضيلاتهم، شاملا الأشخاص المهمشين في إجراء التصميم (مثل المسنين والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة) وتجربة خيارات مختلفة مع المجتمع لمعرفة أيها يؤتي ثماره حقًا في تغيير السلوكيات.

  • غالبًا، يستخدم مصممو المنتجات إجراءات«التصميم المتمحور حول الإنسان» وشاع صيته في الأعوام الأخيرة. تحاول إجراءات التصميم المتمحور حول الإنسان فهم الأشخاص الذين تصمم من أجلهم بعمق والتعاطف معهم. فتتضمن هذه الإجراءات توليد الكثير من الأفكار وبناء نماذج أولية وتجربتها مرارًا وتكرارًا مع المستخدمين حتى تصل إلى أفضل الحلول المناسبة لبيئتك. للاطلاع على مثال على استخدام التصميم المتمحور حول الإنسان في تصميم محطة غسل اليدين في نيجيريا، اقرأ هذه المقالة.

  • تعتمد «تجارب الممارسة المحسنة» (TIP) على فكرة مماثلة تتمثل في تجربة الأفراد لمنتجات مختلفة في منازلهم ويقترحون التحسينات، أو يرون التحسينات أو التعديلات التي يجريها الأشخاص بأنفسهم. يُعد المزج بين التدخل «المثالي» على النحو الذي تتصوره الجهة الفاعلة للاستجابة والتدخل «المثالي» على النحو الذي يراه المستخدمين صميم منهجية TiPs. استخدم هذا الإجراء لأول مرة في برامج التغذية التكميلية، لكنه استخدم لتصميم محطات غسل اليدين كذلك.

كيف يُمكن للمنظمات العمل مع المجتمعات لضمان الحفاظ على مرافق غسل اليدين واستدامتها؟

سيحتاج مرفق غسل اليدين إلى الصيانة والإصلاحات أيًا كان تصميمه. فكلما اُجريت الصيانة والإصلاحات بسرعة، تيسر على الأشخاص الحفاظ على عادات غسل اليدين. عند تصميم مرفق لغسل اليدين أو اختياره، يلزم مراعاة مدى سهولة إصلاح الأجزاء أو استبدالها وعدد مرات تطلب ذلك. يرجح اللجوء إلى المفاضلة، إذ تحتاج التصميمات الأكثر متانة إلى إصلاحات أقل تكرارًا، لكن ستحتاج إلى أشخاص أكثر تخصصًا لإجرائها. بغض النظر عن نوع مرفق غسل اليدين، استغرق وقتا في إعداد خطة التشغيل والصيانة مع المالكين أو المستخدمين من أجل:

  • تجديد الصابون والمياه بانتظام (شاملا دفع ثمن هذه المواد عند الضرورة)

  • ضمان مأمونيه المرفق في من السرقة أو التلف بسبب الطقس أو الحيوانات وما إلى ذلك

  • تحديد موقع توريد الأجزاء أو إصلاحها

  • في حالة تلف المرفق، ضمان إبلاغ الأشخاص عن تلفه وتمكنهم من تدبير قطع الغيار والإصلاحات.

  • التأكد من توفر بعض التمويل محليًا لتغطية تكلفة الإصلاحات.

  • تعيين أشخاص مسؤولين عن كل فقرة واردة أعلاه، والتأكد من إلمام المستخدمين بأدوار ومسؤوليات الموظفين المسؤولين عن إجراءات تشغيل المحطات وصيانتها.

يجب مراعاة الآتي عند إعداد خطط تشغيل المرافق وصيانته:

  • هل تتوفر آليات في بيئتك مسؤولة عن البنية التحتية المتعلقة بالمياه والصرف الصحي والنظافة (مثل لجان المياه والصرف الصحي والنظافة) القادرة على توسيع دورها لرعاية هذه المرافق؟

  • هل تتوفر آليات تمويل محلية / مؤسسية يمكنها الإسهام في التكاليف لتغطية المواد الاستهلاكية والإصلاحات؟ يرجح انخفاض تكلفة الإصلاحات في حال تقاسمها بين الكثيرين.

  • هل يُمكن إعداد قائمة لتنظيف المرفق وتجديد الصابون والمياه والإبلاغ عن أي عيب؟ قد يؤدي تقاسم المسؤوليات إلى زيادة قابلية تطبيق الإجراءات وخلق شعورًا بالملكية. فقد ثبت أن هذا يؤتي ثماره في تنظيف مرافق الصرف الصحي.

  • هل ثمة شخص أو منظمة تستطيع رعاية المرفق (على سبيل المثال ، في حال وقوع المرفق خارج نشاط تجاري ، فمن المنطقي تولي هذا النشاط التجاري المحافظة على المرفق، وفي حال وقوعه في مدرسة أو مركز صحي ، فحاول المطالبة بإدراج تكاليف مرفق غسل اليدين في ميزانياتها)؟

  • كيف يمكن تمييز المساهمين بالوقت أو المال للحفاظ على مرافق غسل اليدين؟ قد يُساعد توفير مكانة اجتماعية، ومكافآت، وشعور الأفراد بمساهماتهم في الصالح العام في الحث على المشاركة.

عند إعداد الخطط، من الأهمية بمكان التحلي بالواقعية بشأن مسؤوليات الصيانة، والصراحة بشأن الوقت والتكاليف على وجه التحديد. ضمان عدالة الخطة عادلة وعدم إلقائها مسئوليات عديدة على عاتق أي شخص. مراقبة الأفراد المشاركين في الصيانة على مدار عدة أشهر ودعمهم والعمل معهم على حل الصعوبات. رغم أن المجموعات النسائية المحلية قد تبدو نقطة بداية واضحة، يستحسن إشراك جميع أفراد المجتمع في تصميم مرافق غسل اليدين وبنائها وصيانتها شاملا الفتيان والرجال والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة.

هل تُشكل المرافق العامة لغسل اليدين خطرًا؟

بعض المرافق العامة لغسل اليدين تشكل خطرًا ضئيلًا بإعادة التلوث. رغم ذلك، فإن عدم توافر هذه المرافق من شأنه أن يخلق قلقًا أكبر بكثير بشأن انتقال المرض. يمكن إعادة تلوث اليدين نظرا إلى الاضطرار إلى غلق الصنبور عند إتمام غسل اليدين ونظافتها،- لكن يحتمل اتساخ الصنبور منذ لمسه في البداية. تتوفر بعض الأمثلة الرائعة لمرافق غسل اليدين بدون لمس للحد من هذه المشكلة. إذ تستخدم معظم هذه المرافق دواسات القدم للتحكم في المياه والصابون. كما انشأ آخرون تعديلات لا تتطلب اللمس في مرافق نموذجية لغسل اليدين.

تعد محطات غسل اليدين الاقتصادية جهاز غسل يدين بسيط وذائع الصيت ولا يعمل باللمس. تتوفر تعليمات إنشاء محطات غسل اليدين الاقتصاديةبعدة لغات هنا.

في حال استخدام مرافق غسل اليدين على غرار الدلو، عادة تتضمن ذراع تشغيل / إيقاف لتوزيع المياه. يتمثل الأمر المفيد في هذا المرفق (على عكس الصنبور المشغل يدويا) في دفعه بالمرفق أو الذراع لإيقافه، وبالتالي يقلل من مخاطر التلوث. شاهد مقطع الفيديو هذا لرؤية مثالًا توضيحيًا

في العديد من البلدان، أنشأ الأفراد على الصعيد المجتمعي عبر مبادرتهم، محطات لغسل اليدين بجوار الأسواق كمصدر ربح بسيط أو المنظمات التي تدفع لمراقبي النظافة لضمان توفر الصابون والمياه دائمًا في المرافق العامة التي يتولون إنشائها. في هذه الحالات، يُمكن لمراقب المحطة تشغيل الصنبور وإيقافه لكل شخص لكي يتسم بعدم اللمس بفعالية. في حال تخطيط مؤسستك لدفع الأموال لمراقبة مرافق غسل اليدين، يرجى مراعاة استدامة هذا النهج أو كيفية انتهائه تدريجيًا. بالإضافة إلى ذلك، يُمكنك التشجيع على التنظيف المنتظم للصنابير في المرافق العامة.

ملاحظة المحرر

راجعه: جيمي مايرز، جانيتا بارتيل، أستريد هاسوند ثورسيث، شيلا سيميو، كاتي جرينلاند، عمار فوزي

آخر تحديث: 02.03.2021

هل أجاب هذا عن سؤالك؟