تخط وانتقل إلى المحتوى الرئيسي
جميع المجموعات
تقرير مُوجز: تعزيز استخدام الكمامة من خلال تغيير السلوك
تقرير مُوجز: تعزيز استخدام الكمامة من خلال تغيير السلوك
Anika Jain avatar
بقلم: Anika Jain
آخر تحديث كان منذ أكثر من عام

ما هي التحديات التي تواجه تشجيع استخدام الكمامات وكيف يمكننا معالجتها؟

على الرغم من أننا نُدرك أن استخدام الكمامات يقلل من فُرص انتقال العدوى بفيروس كوفيد-19 والإصابة به، إلا أن هناك تحديات في تعزيز سلوك ارتداء الكمامات على نطاق واسع. فيما يلي نستعرض بعضًا من أبرز التحديات الشائعة وكيف يمكن معالجتها:

  • ارتداء الكمامة بشكل صحيح: لكي تُظهر الكمامة فعاليتها، يجب ارتداؤها بصورة صحيحة. يُرجى الرجوع إلى مصدر موثوق لقراءة المزيد من المعلومات حول كيفية ارتداء الكمامة والكمامة الطبية وأجهزةالتنفس N95 بأمان. من المهم للأفراد تغطية أنوفهم وأفواههم وذقنهم بالكمامة والتأكُّد من ملاءمتها بشكل مريح لوجههم. من الأمور الشائعة التي يجب تجنبها عند ارتداء الكمامة هي عدم تغطية الأنف، أو ارتدائها بالمقلوب، أو انزال الكمامة لأسفل الذقن عند المشاركة في حديث (حتى تُسمع بشكل أفضل). تحتوي الكمامة الطبية وبعض الكمامات المصنوعة من القماش على قطع لتغطية الأنف، وقد يُساعد تعديلها إلى جعل الكمامة مُلائمة بشكل أفضل. ولضمان ارتداء الكمامة بشكل صحيح فإن التواصل الواضح بشأن إرشادات الكمامة هو أمر ضروري. قد تكون الصور أو الرسوم البيانية الموجودة بالأسفل والتي توضح الاستخدام الصحيح وغير الصحيح للكمامة مفيدة في توضيح الكيفية المُلائمة لارتداء الكمامة. من الأخطاء الشائعة هي مشاركة ارتداء الكمامات مع الآخرين. تزيد مشاركة الكمامة من خطر انتقال عدوى من الرذاذ التنفسي لشخص مصاب وهذا قد يتعارض والغرض من ارتداء الكمامة. لتجنب مشاركة الكمامة، يُرجى التأكد من توفُّر العديد من الكمامات للجميع.

الصورة: مجموعة من الرسوم التوضيحية تُوضح الطرق الصحيحة والخاطئة لارتداء الكمامة. المصدر: الفيسبوك

  • الوصول: في بداية الجائحة، شهد العالم نقصاً عالمياً في الكمامات الطبية، ما أثار قلقاً كبيراً، خاصةً بالنسبة للعاملين في مجال الصحة. في البداية، لم تكن الجهات الرسمية توصي بارتداء الكمامات لضمان توفر ما يكفي من معدات الحماية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي، ولكن فيما بعد تم تحديث الإرشادات وتشجيع استخدام الكمامات القماشية في الأماكن العامة. وحتى يناير 2023، توصي منظمة الصحة العالمية بشدة باستخدام الكمامة في المواقف ذات الخطورة العالية وفي التجمعات.

  • الغسل: لضمان فعالية الكمامات القماشية، يجب غسلها بعد كل استخدام أو بمجرد أن تصبح متسخة أو رطبة. بالنسبة للأفراد الذين يستخدمون الكمامات القماشية، يُفضَّل أن يكون لديهم على الأقل ثلاث كمامات لضمان إمكانية غسلها بانتظام. في الأماكن التي تُوزَّع فيها مجموعات النظافة، يُنصح بتضمين كمامات مع المنظفات لتعزيز الاستخدام الصحي. كما يُفضل أيضاً توزيع حبال للتعليق لتيسير عملية تجفيف الكمامات بعد الغسيل.

  • الرَمي: يعد التخلص السليم من الكمامات أمراً بالغ الأهمية لتفادي المُخلفات والمخاطر البيئية في أماكن الرعاية الصحية، ينبغي التخلص من الكمامات في حاويات النفايات الطبية.

  • عدم الراحة: عائق آخر أمام ارتداء الكمامات بشكل منتظم هو أن بعض الأشخاص قد يعانون من صعوبة في التنفس أو الشعور بعدم الراحة من الحبال المشدودة على الأذن. هناك العديد من المنتجات المصممة لجعل ارتداء الكمامات أكثر راحة، بما في ذلك مُوسعات الكمامات، وحبال لتمديد الكمامات، والكمامات التي تُربط خلف الرأس بدلاً من استخدام من ربطها بالأذن، والأطواق التي ترتبط بالكمامات، والبخاخات المضادة للضباب للنظارات.

تشمل المنتجات التي قد تجعل ارتداء الكمامة أكثر راحة، موسعات الكمامة، والكمامات التي يتم ربطها خلف الرأس بدلاً من ربطها حول الأذن، وأدوات لتوسيع حبل الكمامة، وعصابات الرأس التي يمكن ربطها بالكمامة. المصدر : متنوع

  • الحالة المتغيرة للأدلة وتباين سياسات الكمامات: مع تطور الجائحة، شهدت الإرشادات المتعلقة باستخدام الأقنعة تغيرًا. في البداية، لم تكن هناك توصيات بارتداء الكمامات للأفراد عمومًا، وذلك لضمان توفر المعدات الوقائية الشخصية للعاملين في القطاع الصحي وللأشخاص المصابين بكوفيد-19 أو المعرضين للإصابة. واعتبارًا من يناير 2023، أوصت منظمة الصحة العالمية بقوة باستخدام الأقنعة في الأماكن ذات المخاطر العالية وفي المجتمعات. وقد بدأت العديد من الدول الآن في رفع التوجيهات الوطنية، نتيجة لانخفاض أعداد الحالات ونجاح برنامج التطعيم ضد كوفيد-19.

  • المعلومات المضللة: واجهت العديد من البلدان تحديات بسبب الشائعات والمعلومات المُضللة المتعلقة بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) واستخدام الكمامات. تشمل بعض أشكال المعلومات المُضللة أن الكمامة تحرم الجسم من الأكسجين وأنها قد تٌسبب التسمم بثاني أكسيد الكربون. ولمواجهة مثل هذه الشائعات، قامت منصات الإنترنت (مثل فيسبوك وجوجل وتويتر) بإعطاء الأولوية للمعلومات الواردة من السلطات الموثوقة، مثل مراكز السيطرة على الأمراض (CDC) ومنظمة الصحة العالمية. كما ويتم أيضًا الإشراف على بعض المنصات، مثل موقع اليوتيوب، وإزالة المحتوى الذي يتعارض مع المعلومات الواردة من المجتمع العلمي. هناك أيضًا مصادر موثوقة عبر الإنترنت وشبكات لتدقيق الحقائق تكشف المعلومات المُضللة وتقدِّم إجابات على الأسئلة الشائعة حول فيروس كورونا (كوفيد-19). تعاونت منظمة الصحة العالمية والأمم المتحدة مع منظمات أخرى لمواجهة تحديات المعلومات المُضللة أثناء الجائحة، والتي تضمنت الإبلاغ عن معلومات غير دقيقة عند رؤيتها عبر الإنترنت. يتضمن هذا المصدر إرشادات حول تتبع ومعالجة الشائعات المحيطة بفيروس كورونا (كوفيد-19).

  • عدم الثقة في الحكومة أو سلطات الصحة العامة: أثرت الطريقة التي قدمت بها الحكومات المعلومات والدعم أثناء الجائحة على استجابة الأفراد لتدابير الوقاية المُوصى بها. كما أن سجِّل الحكومة السابق في اتخاذ الإجراءات أو التقاعس عن اتخاذ إجراءات بشأن القضايا الوطنية الهامة يمكن أن يؤثر أيضًا على تصورات الأفراد حول استجابة الحكومة للوباء. هناك العديد من الدراسات التي تظهر أن الأفراد الذين يثقون في حكوماتهم أكثر عرضة لاتباع السلوكيات الوقائية الموصى بها أثناء تفشي المرض ( الدراسة 1، الدراسة 2، الدراسة 3). ومع ذلك، فإن عدم الثقة في الحكومة ومؤسسات الصحة العامة يمكن أن يقوض الاستجابات للجائحة. على سبيل المثال، بين بعض السكان في نيجيريا، كان يُنظر إلى أن الحكومة لديها سجل ضعيف في تقديم الخدمات والمعلومات بطريقة موثوقة، الأمر الذي أثَّر بدوره على كيفية اتباع النيجيريين لإجراءات الإغلاق الحكومية. كما ازدادت حالة عدم الثقة في العديد من الحكومات منذ بداية الجائحة، ويعود ذلك جزئيًا إلى الاستجابات الأولية البطيئة والرسائل غير المتسقة وضعف القيادة . وأظهرت التجارب أيضاً تراخي الناس في اتباع توصيات ارتداء الكمامة عندما رأوا قادة الحكومة أنفسهم يتجاهلون تلك التوصيات، كما شهدنا في الكاميرون حيث شُوهد الرئيس لا يرتدي الكمامة على الرغم من أن استخدامها إلزامي. هناك أيضًا قلق بشأن تأثير السياسة على مؤسسات الصحة العامة التي من المفترض أن تعطي الأولوية لصحة الجمهور عند تقديم التوصيات. ولمواجهة مثل هذه التحديات، من المهم أن تتخذ الوكالات التي تُصدر سياسات فيروس كورونا، تدابير لضمان الثقة في التوجيهات واتباعها بناءً على الأدلة وليس السياسة.

  • المخاوف بشأن الحريات الشخصية: تعتبر عائقًا آخر يمكن أن يؤثر في انتشار استخدام الكمامات على نطاقٍ واسع. حيث يعتقد بعض الأفراد أن لديهم الحق في اختيار ارتداء الكمامة من عدمه. يُشير المعارضون لارتداء الكمامة إلى أنفسهم بأنهم يؤمنون بـ"حرية عدم ارتداء الكمامات"، وقد اعترضوا على التوجيهات المتعلقة بارتداء الكمامة. حيثُ أصبحت قضية ارتداء الكمامات ومدى انتهاكها للحرية الشخصية للفرد قضية سياسية متزايدة، خاصة في الولايات المتحدة. على الرغم من صعوبة إقناع الناس بارتداء الكمامات، يجدر بنا التأكيد على أن ارتداءها يحمي المجتمع من حولهم، خاصة الأشخاص الأكثر عرضة للاصابة بالعدوى. يمكن إضافة لمسة شخصية للرسالة من خلال التركيز على حقيقة أن أفراد مجتمعهم معرضون لخطر الإصابة بفيروس كورونا بسبب عدم ارتداء الكمامات. يعتمد هذا النوع من الرسائل على الأشخاص الذين يتصرفون بدافع التعاطف وليس المصلحة الشخصية. أظهرت دراسة حول الدافع الأساسي وراء استخدام الكمامات أن الأشخاص الذين يرتدون الكمامات لأنهم قلقون على سلامة مجتمعهم يُنظر إليهم على أنهم أكفاء ويمتلكون شخصية قوية. نظرًا لأن بعض الأشخاص يرفضون ارتداء الكمامات لأنهم يشعرون بأن حريتهم في الاختيار قد تُسلب منهم، يجب أن نفكر في كيفية إعادة بناء بعض تلك القدرات على اتخاذ القرارات الشخصية، وذلك عن طريق تقديم مجموعة متنوعة من خيارات الكمامات. في البيئات التي قد لا يتم فيها تحفيز الأشخاص على ارتداء الأقنعة لصالح الآخرين، قد يكون من المفيد التركيز على الأدلة التي تظهر أن الكمامات تقي من استنشاق قطرات الجهاز التنفسي للأفراد المصابين. يجب تقييم الدوافع الاجتماعية والشخصية للأفراد من خلال البحث ومن ثم التأكيد عليها بشكل مناسب لتحقيق أكبر تأثير على سلوك ارتداء الكمامات.

  • تشجيع استخدام الأقنعة بين الأطفال: على الرغم من أن الأطفال ما زالوا مُعرضين لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19 ونقله ، إلا أن فرص إصابتهم بشكلٍ بالغ أقل من البالغين. لهذا السبب، تُوصي منظمة الصحة العالمية الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 5 سنوات بارتداء الكمامات، أو اتباع الإرشادات الخاصة بمنطقتهم. للتأكد من أن الأطفال يرتدون الكمامات بشكلٍ صحيح، من المهم أن تكون الكمامة بالحجم الصحيح (على سبيل المثال أصغر من أقنعة البالغين) وتغطي أنوفهم وأفواههم وذقنهم دون أي ثغرات. في بعض المناطق، قد تكون هناك إرشادات معمول بها تُلزم الأطفال ارتداء الكمامات في المدارس. تقدم مجموعة الأدوات هذه نصائح حول كيفية جعل الأطفال أكثر ارتياحًا عند ارتدائهم الكمامات، بما في ذلك جعل كماماتهم أكثر جاذبية وراحة ودمج اللعب كجزء من عملية ارتداء الكمامة. قد يتطلب تشجيع الأطفال على ارتداء الكمامات من أفراد أسرهم ومعلمينهم الإجابة على أسئلتهم حول فيروس كورونا، والاستماع إلى مخاوفهم وشرح سبب أهمية ارتداءاهم للكمامة. عندما يرى الأطفال أطفالًا وبالغين آخرين يرتدون الكمامات، يمكن أن يصبح سلوك ارتداء الكمامة أمرًا طبيعيًا . قد يكون ارتداء الكمامة أيضًا أكثر جاذبية للأطفال إذا رأوا شخصياتهم الكرتونية المفضلة ترتدي الكمامة أيضًا.

كيف يمكن تطبيق مبادئ تغيير السلوك على ارتداء الكمامة؟

قد لا يكون من الممكن تغيير سلوك الأشخاص بمجرد إخبارهم بارتداء الكمامة أو إخبارهم عن أهمية ارتدائها. في مثل هذهِ الحالات، يظهر أنه من الضروري اللجوء إلى مبادئ تغيير السلوك. يمكن تطبيق مبادئ تغيير السلوك جنبًا إلى جنب مع تدابير أخرى لتحفيز سلوك ارتداء الكمامة، بما في ذلك تشريعات الكمامة. يمكن للمبادئ العامة التالية لتغيير السلوك أن تُعزِّز من جهود التوعية والتواصل بشأن ارتداء الكمامات ولكن يجب تكييفها لتتناسب والسياق المحلي والثقافي.

استهداف سلوكيات وجماهير وبيئات محددة: عند توصيل الإرشادات الخاصة بالسلوكيات الصحية، من المهم مراعاة ماهية السلوك المستهدف بدقة، ومن يجب أن يتبنى السلوك، وكيف ينبغي ممارسة السلوك، ومتى ينبغي ممارسته. قد يكون من المفيد مراجعة هذا المصدر حول تصميم برامج فعالة لتغيير السلوك عند اتخاذ مثل هذهِ القرارات. يجب أن تكون التوصيات محددة قدر الإمكان لتشجيع الالتزام المناسب وارتداء الكمامات. قد يُعفى بعض الأفراد الذين يعانون من ظروف صحية من ارتداء الكمامة ولكن من الأفضل هو التأكد من أن الآخرين في مجتمعك على علم بذلك. عند تصميم برامج لتعزيز استخدام الكمامة، تأكد من استخدام أطر تغيير السلوك والبحوث الأولية لفهم السلوك بشكل أفضل ضمن سياق معين. قد يكون من المفيد أيضًا استهداف السلوكيات الأخرى المتعلقة بالكمامة، بما في ذلك غسل اليدين أو غسل الكمامة أو التخلص منها في الوقت المُناسب، أو شراء كمامة نظيفة وارتدائها، أو تذكُّر ارتداء الكمامة عند مغادرة المنزل.

التواصل حول كيف يمكن للأقنعة أن تَحُد من انتقال العدوى: في حين أن بعض الكمامات يمكن أن توفِّر لمرتديها درجة معينة من الحماية ضد التعرض لفيروس كورونا، فإن الوظيفة الأساسية لاستخدام الكمامة هي تقليل احتمالية قيام شخص مصاب بنقل الفيروس إلى الآخرين (خاصة إذا كان لا يظهر على الشخص أي أعراض). ومع ذلك، من المهم التأكيد على أنه من خلال ارتداءك للكمامة، فإنك تتصرف من منطلق مراعاة الآخرين. إن ارتداء الكمامة يمكن أن يدل على اهتمامك بصحة الأشخاص من حولك. توفر هذه المحاكاة شرحًا مرئيًا جيدًا لكيفية حماية الكمامة للأفراد والحد من انتقال فيروس كورونا. تُساعد مقاطع الفيديو هذهِ على تصوُّر كيفية انتقال الفيروسات عندما نتنفس أو نتحدث أو نسعل أو نعطس، وتُظهر التأثير الذي يمكن أن تُحدثه الكمامات في الحد من ذلك (المثال 1، المثال 2 ). من المهم أيضًا التأكيد على أن الكمامات تكون فعَّالة فقط إذا اُستخدمت بصورة صحيحة، وهذا الفيديو قد يساعدك في فهم ذلك.

المصدر: ديوك هلث

إلهام الناس للعمل من أجل الآخرين، وليس فقط من أجل أنفسهم: لكي تكون الكمامة فعَّالة في الحد من انتقال فيروس كورونا، من الضروري أن يرتديها الناس في الأماكن العامة وفي الوقت المناسب. على غرار التباعد الجسدي، فإن اتباع توصيات الصحة العامة وارتداء الكمامات يحمي الآخرين، وخاصة أولئك الأكثر عرضة للإصابة بـكوفيد-19. من خلال التركيز على التعاطف والتصرُّف بإيثار، قد يكون من الممكن تغيير السلوكيات وزيادة الوعي لارتداء الكمامة. على سبيل المثال، أظهرت إحدى الدراسات أن الرسائل الاجتماعية الإيجابية، وهي الاتصالات التي سلطت الضوء على مدى تعرض أفراد المجتمع لخطر الإصابة بالمرض وأن الجهود الفردية يمكن أن تحافظ على سلامة الآخرين، كانت فعالة في تشجيع الناس على ممارسة السلوكيات الوقائية لفيروس كورونا (مثل غسل اليدين، ممارسة التباعد الجسدي).

تُشجع إعلانات الخدمة العامة هذهِ من الولايات المتحدة الأمريكية الأشخاص على#maskup لتظهر للآخرين أنك تهتم بهم بينما توفر أيضًا فرصة للتعبير عن أنفسهم من خلال ارتداء كمامة تحتوي على صور أو شعارات أو عبارات. ويؤكد الفيديو (أدناه)، أحد منتجات مسابقة إعلانية في نيويورك، على أن الجميع بحاجة إلى القيام بدورهم والعمل معًا لحماية أنفسهم وكل من حولهم، ويمكن القيام بذلك من خلال ارتداء الكمامات.

وأخيرًا، الفيديو أدناه يأتينا من نيبال. ويؤكد أنه على الرغم من أن ارتداء الكمامات وسن سلوكيات الوقاية الأخرى من فيروس كورونا والتي ليست بالأمر السهل، إلا أنه يجب تقديم تنازلات اجتماعية قصيرة الأجل لضمان قدرتنا على البقاء معًا على المدى الطويل.

بناء أعراف اجتماعية حول ارتداء الكمامات: هناك إستراتيجية أخرى لزيادة استيعاب الاستخدام المُناسب للكمامة وهي تطوير المعايير المجتمعية حول السلوك. نظرًا لأن ارتداء الكمامة في الأماكن العامة يعد سلوكًا واضحًا للغاية ويفيد الآخرين، فإن التأثيرات والأعراف الاجتماعية قد تلعب دورًا في ممارسة مثل هذا السلوك. عندما تكون هناك أعراف اجتماعية قوية، قد يكون هناك ضغط على الآخرين للتصرف بنفس الطريقة بدافع التأقلم. قد يكون البحث الأولي مفيدًا في معرفة كيف يُنظر للكمامة من وجهةِ نظرك، ويمكن استخدام النتائج لإنشاء رسائل قائمة على المعايير. إن وجود أعضاء مهمين في المجتمع، وخاصة أولئك الذين يشغلون مناصب قيادية، ويرتدون الكمامات في الأماكن العامة قد يساعد أيضًا في وضع معايير حول استخدام الكمامات. تلعب وسائل الإعلام أيضًا دورًا مهمًا في إنشاء أعراف اجتماعية حول ارتداء الكمامات لأن الناس يمكنهم رؤية الآخرين يمارسون هذا السلوك حتى لو لم يتمكنوا من رؤيته شخصيًا بسبب العزلة الجسدية. يُظهر هذا الفيديو بشكلٍ جيد أن العديد من الأشخاص لديهم أسباب مختلفة لارتداء الكمامة ومنع انتشار فيروس كورونا، وقد يكون ذلك لأسباب تتعلق بالأجداد أو بصحتهم. خلال الجائحة، أطلقت شبكة العمل الوبائي حملة #MaskingForAFriend، والتي شجعت الأشخاص على مشاركة الأشخاص الذين يرتدون كمامة عنهم، واستخدمت أيضًا المشاهير لترسيخ ارتداء الكمامة. كما أنشأت عدد من الجامعات حملات مبنية على الأعراف المجتمعية للترويج لسلوكيات ارتداء الكمامات من خلال إظهار أن معظم الطلاب يدعمون هذه السلوكيات ويمارسونها بأنفسهم. في شمال غرب سوريا، أقامت مُنظمة خبراء الإغاثة مسابقة للأشخاص لعمل مقاطع فيديو قصيرة حول ارتداء الكمامات والتي بدورها استهدفت كيف يمكن أن يتناسب السلوك و المعايير المحلية المتمثلة في فعل الصواب من قبل الآخرين. قد تكون أداة استكشاف المعايير الاجتماعية والمصدر من منظمة مركز النظافة هذا مفيدًا أيضًا في فهم المعايير بشكل أفضل في محيطك وكيفية تطوير برامج ارتداء الكمامات التي تتمحور حولها هذهِ المعايير.

لافتة معروضة في باتري بارك سيتي، نيويورك هي جزء من حملة أكبر لتشجيع المجتمع على ارتداء الكمامات. المصدر: هيئة مدينة باتري بارك

صور من حملة #MaskingForAFriend التابعة لشبكة العمل الوبائي.

تشجيع السلوكيات من خلال التذكيرات: قد تحث التذكيرات الأفراد على ارتداء الكمامات. يمكن أن يساعد الاحتفاظ بالكمامة مع بعض الأمور الأخرى التي تُأخذ بشكل روتيني عند مغادرة المنزل (مثل المفاتيح والمحفظة) في تذكير الأفراد بأخذ كماماتهم معهم. وجدت دراسة في بنغلاديش أن تنقُّل الأفراد الذين يرتدون الكمامات بين المجتمعات بتذكير الناس بارتداء الكمامات قد يزيد من سلوك ارتداء الكمامة بنسبة 30٪ تقريبًا.

ركزت WSUP في غانا على تقديم الكمامات كغرض أساسي تأخذهُ معك عند مغادرة المنزل.

المصدر: WSUP

خلال الجائحة، وضعت العديد من الشركات ومساحات العمل الداخلية لافتات كإشارة لمن هم في الخارج (لتذكير العملاء بوضع الكمامة قبل الدخول) ولمن هم في الداخل (لتذكير العملاء بالاحتفاظ بكماماتهم بحيث تُغطي أنوفهم وأفواههم).

تم وضع اللافتات خارج الشركات لتذكير العملاء بمتطلبات قناع الوجه.

المصدر: الأطعمة الكاملة

وأظهرت الجداريات التي رسمها فنانو الجرافيتي في السنغال أشخاصًا يمارسون سلوكيات وقائية، بما في ذلك ارتداء الأقنعة، وأثبتت فائدتها في إيصال الرسائل الصحية في المناطق ذات معدلات القراءة والكتابة المنخفضة.

لوحة جدارية مرسومة في السنغال تطلب من الناس "ارتداء الكمامة". المصدر: إذاعة صوت أمريكا

خلال الجائحة، نشر تويتر إعلانات خارجية مع تغريدات المستخدمين والتي استخدمت الفكاهة كوسيلة لتشجيع الجمهور على ارتداء الكمامات.

المصدر: أدويك

في طرابزون، تركيا، تم تثبيت كاميرات في محطات الحافلات المكتظة لتسجيل مقاطع فيديو تُظهِر الركاب ووجههم مغطى بصورة فيروس إن لم يرتدوا الكمامة، وذلك لتذكيرهم بأهمية ارتداء الكمامة. وإذا كشفت الكاميرا أنهم يرتدون الكمامة، فستعرض رسالة لشكرهم.

من الجيد أيضًا أن نُفكِّر في سبل توفير الكمامات التي يمكن التخلُّص منها للأشخاص الذين لا يملكونها ولكنهم في عوزٍ إليها عند مغادرتهم منازلهم والتوجُّه إلى الأماكن العامة. يمكن أن يكون توفير هذه الكمامات أيضًا وسيلة فعالة لتذكير الناس بأهمية ارتداء الكمامات الواقية. كمثال، خلال فترات الجائحة، أصبحت مبيعات الكمامات التي يمكن التخلُّص منها شائعة في بعض الأماكن، وتتواجد في الغالب في مراكز النقل مثل محطات الحافلات والمترو.

تتيح آلات بيع الكمامات للناس شراء الكمامات من محطة قطار في بانكوك، تايلاند.

استخدم الأصوات الموثوقة لنمذجة السلوك: يمكن للقادة والمؤثرين، خاصة على مستوى المجتمع، أن يكونَ لهم دوراً أساسياً في تشجيع الجمهور على ممارسة سلوكيات ارتداء الكمامات. ويمكن أن تسهم هذه الأصوات أيضًا في تشكيل العادات الاجتماعية المتعلقة بارتداء الكمامات. على سبيل المثال في ولاية كيرالا، الهند، نُفِّذت حملة توعية تضمنت نشر مجلة تظهر فيها العديد من الشخصيات المعروفة من داخل الولاية وهم يرتدون الكمامات. لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يمكنك الرجوع إلى الموجز التعليمي الخاص بنا حول الوسائط الرقمية والجماهيرية .

تُظهر الصفحة الأولى لإحدى الصحف في ولاية كيرالا بالهند شخصيات بارزة من الولاية يرتدون الكمامات. المصدر: الرابطة العالمية لناشري الأخبار

استهدفت حملة إعلامية بعنوان "سوف تراني"، المجتمعات الملونة التي تأثرت بشكل غير متناسب بكوفيد-19، وتضمنت هذهِ الحملة رسائل تُلهم الآخرين لارتداء الكمامات. كما يمكن للزعماء الدينيين أيضًا أن يكونوا نموذجًا للسلوكيات المتعلقة بارتداء الكمامات وأن يكون لهم تأثير على المجتمعات الدينية.

البابا والإمام يؤديان الصلاة مرتدين الكمامات.

جعل ارتداء الكمامة أكثر جاذبية واستحساناً: يمكن تصنيع الكمامات القماشية محليًا وتخصيصها لتعكس هوية مُرتديها. تتمثل إحدى استراتيجيات الدعاية لارتداء الكمامات في إيصال كيفية ارتدائها كوسيلة للتعبير الشخصي. الأقنعة الملونة، والأقنعة التي تحمل طبعة حيوانية أو وجوه، وإضافة اسمها على الكمامة يمكن أن يجعل ارتداؤُها أكثر قبولًا بين الأطفال. خلال الجائحة بدأت العديد من متاجر البيع بالتجزئة في تخزين وتسويق الكمامات القماشية كإكسسوارات عصرية لعملائها. وقد مكّن ذلك الأشخاص من مطابقة كماماتهم مع ملابسهم أو أغطية رؤوسهم. الكمامات ذات التصميمات الخاصة بالعطلات المختلفة قد تجعل منها أكثر جاذبية وتلقى استحساناً. كما أظهر الأشخاص دعمًا لفرقهم الرياضية أو مدارسهم أو علاماتهم التجارية المفضلة من خلال ارتداء الكمامات القماشية والمطبوع عليها شعارات وتمائم وصور. كما تم استخدام الكمامات القماشية كمنصة للتوعية بالقضايا الاجتماعية. على سبيل المثال، في تايلاند، تم تصميم الكمامات القماشية وبيعها لزيادة الوعي وجمع الأموال لجراحة تصحيح التشقق الحنكي.

بعض الأمثلة على كيفية جعل الكمامات القماشية جذابة ومرغوبة لمرتديها: أقنعة الأطفال ذات الطباعة الحيوانية، ومطابقة الكمامات والملابس، ومطابقة الكمامات وأغطية الرأس واستخدام الأقمشة التقليدية، والأقنعة ذات الشعارات الرياضية.

ملاحظات المحرر:

بقلم: أنيكا جاين

تمت المراجعة من قبل: بيتر ج. وينش، بن تيدويل، بينينا ماثينج، جاكلين ني

آخر تحديث: 21.08.2023

هل أجاب هذا عن سؤالك؟